تتزايد التكهنات حول إمكانية انسحاب المنتخب الجزائري من كأس أمم إفريقيا 2025، المقرر تنظيمها في المغرب خلال شهر ديسمبر المقبل. ورغم عدم صدور أي إعلان رسمي حتى الآن، إلا أن المعطيات المتوفرة تشير إلى توجه رسمي لاتخاذ هذا القرار، الذي يبدو أنه يتجاوز البعد الرياضي ليأخذ طابعًا سياسيًا.
وسائل الإعلام الجزائرية بدأت في تمهيد الأجواء لهذا الخيار، من خلال الترويج لمبررات تتعلق بالخلافات السياسية بين البلدين، كما سلّطت الضوء على مزاعم بخصوص شعار البطولة، في محاولة لإيجاد أسباب قد تبرر الانسحاب دون مواجهة عقوبات قاسية من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF).
ومن بين المؤشرات التي أثارت الجدل، غياب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن حفل قرعة البطولة، والاكتفاء بإرسال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش وأحد المسؤولين الإداريين كممثلين عن الجزائر، وهو ما اعتبره المتابعون خطوة تعكس برود العلاقة بين الاتحاد الجزائري والجهات المنظمة للبطولة.
المنتخب الجزائري جاء في المجموعة الخامسة إلى جانب بوركينا فاسو، غينيا الاستوائية، والسودان، ومن المقرر أن تُجرى مبارياته في مدينتي الرباط والدار البيضاء، مما يزيد من حساسية الوضع.
يبقى القرار النهائي رهن الأيام القادمة، إذ لم يصدر بعد أي تأكيد رسمي بشأن الانسحاب.
ومع استمرار وسائل الإعلام الجزائرية في تهيئة الرأي العام لهذا الاحتمال، يترقب الشارع الرياضي التطورات القادمة لمعرفة ما إن كان الأمر مجرد ضغط سياسي، أم أنه توجّه حقيقي للغياب عن البطولة.