يخوض المنتخب المغربي، غدًا الجمعة، مواجهة ودية أمام نظيره الموزمبيقي، في إطار التحضيرات الأخيرة لكأس أمم إفريقيا التي ستُقام بالمغرب الشهر المقبل.
ويسعى الناخب الوطني وليد الركراكي من خلال هذا اللقاء إلى اختبار جاهزية ركائز الفريق، والاطمئنان على الانسجام داخل المجموعة قبل خوض غمار المنافسة القارية، حيث يُنتظر أن يعتمد على تركيبة تمزج بين التجربة والحيوية.
أهم التغييرات تتركز في الخط الخلفي، حيث سيشهد محور الدفاع تعديلات واضحة:
- محور الدفاع: سيُراهن الركراكي على ثنائية تتكون من المخضرم جواد الياميق إلى جانب آدم ماسينا. هذا الخيار يعكس رغبة في بناء صلب دفاعي يجمع بين خبرة الياميق وقوته في الكرات العالية، والقدرة البدنية والتحول السريع لماسينا.
- الأروقة الجانبية: سيستقر نصير مزراوي في الرواق الأيمن، وهي نقطة قوة هجومية ودفاعية، بينما المفاجأة ستكون في الرواق الأيسر الذي سيشغله اللاعب بلعمري، في محاولة لاختبار خيارات جديدة في هذا المركز.
وسط الميدان: ثنائية أمرابط والعيناوي لخلق التوازن
سيعتمد خط الوسط على خليط من الخبرة والطموح:
- الثنائية الارتكازية: سيعود سفيان أمرابط ليكون القائد الفعلي وموزع الكرات، وسيكون إلى جانبه النجم الشاب نائل العيناوي. هذا المزيج يهدف إلى تأمين الصلابة الدفاعية لأمرابط مع الاستفادة من حيوية العيناوي وقدرته على حمل الكرات للأمام.
- صانع اللعب: سيتمركز عز الدين أوناحي كحلقة وصل هجومية أمام ثنائي الارتكاز، ليتولى مهمة صناعة الفرص والتسديد من بعيد.
هجوم ناري: ثلاثية الزلزولي، الكعبي، ودياز
يبدو أن خط الهجوم سيحمل المفاجآت الأكبر، نظراً للقيمة الكبيرة للأسماء المتاحة. المعلومات تشير إلى أن ثلاثية مرتقبة ستكون هي الأرجح لقيادة الهجوم:
- أجنحة مؤثرة: سيشغل عبد الصمد الزلزولي أحد الأروقة، مستغلاً سرعته ومراوغاته، بينما سيعود إبراهيم دياز ليكون ورقة حاسمة في الجناح الآخر أو كلاعب حر خلف المهاجم، معتمداً على مهاراته الفردية العالية.
- رأس الحربة: سيقود الهجوم النجم العائد أيوب الكعبي، في محاولة للاستفادة من حساسيته التهديفية وخبرته الكبيرة لترجمة الفرص إلى أهداف.
وتمثل هذه المواجهة فرصة مهمة للجهاز التقني لتجربة بعض الأفكار التكتيكية، خاصة على مستوى محور الدفاع، قبل الحسم في اللائحة النهائية المشاركة في البطولة.
يُشار إلى أن المنتخب المغربي يطمح إلى الظفر باللقب القاري على أرضه، بعد سنوات طويلة من الغياب عن منصة التتويج، مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور ومن حالة الاستقرار الفني التي يعيشها الفريق تحت قيادة الركراكي.
موعد مباراة المغرب ضد أمريكا في كأس العالم لأقل من 17 سنة والقنوات الناقلة

