في تطور لافت يعكس تنامي دور الذكاء الاصطناعي في تحليل الأحداث الرياضية، عادت أنظمة التنبؤ الذكية لتثير الجدل من جديد، وهذه المرة عبر توقعات غير تقليدية لكأس أفريقيا 2025، التي من المقرر أن تحتضنها المملكة المغربية.
فبعد أن نالت بعض نماذج الذكاء الاصطناعي مصداقية نسبية إثر نجاحها في توقع فوز الأرجنتين بمونديال قطر 2022، اتجهت الأنظار الآن نحو تنبؤات جديدة تمنح جنوب أفريقيا اللقب القاري، في مفاجأة قد تُربك حسابات المتابعين والخبراء على حد سواء.
ووفقًا لتحليلات مبنية على بيانات ضخمة وسجلات تاريخية وأداء الفرق في الآونة الأخيرة، تشير التوقعات إلى أن منتخب “بافانا بافانا” سيتفوق على الجميع، ليعتلي منصة التتويج، بينما سيكتفي أصحاب الأرض، المنتخب المغربي، بالمركز الثاني.
أما المركز الثالث، فتتوقع الخوارزميات أن يكون من نصيب الجزائر، في حين يُرجَّح أن يحتل المنتخب المصري، الأكثر تتويجًا في تاريخ البطولة، المرتبة الرابعة.
هذه التوقعات تأتي في وقت تتأهب فيه القارة السمراء لاستقبال نسخة استثنائية من البطولة، حيث التنافس على أشده والاستعدادات بلغت ذروتها. ورغم دقة الذكاء الاصطناعي في تحليل الأرقام والنماذج، تبقى كرة القدم لعبة غير قابلة للتنبؤ التام، نظراً لتأثير العامل البشري والظروف النفسية والميدانية التي لا يمكن للنماذج الحسابية احتسابها بدقة.
وقد أثارت هذه التوقعات ردود فعل متباينة بين الجماهير والنقاد الرياضيين؛ فبين من يعتبرها مؤشراً مبنيًا على منطق وتحليل علمي، هناك من يشكك في قدرة الخوارزميات على استيعاب كل ما يدور داخل المستطيل الأخضر، خصوصًا ما يتعلق بالروح القتالية والظروف المتغيرة للمباريات.
في نهاية المطاف، تبقى هذه التنبؤات مجرد تصورات محتملة لما قد يحدث، لكنها دون شك تضيف نكهة خاصة للبطولة المقبلة، وتثير فضول المتابعين حول ما إذا كانت الآلة قادرة فعلاً على كسر تقلبات “الساحرة المستديرة”. ومع انطلاق صافرة البداية، ستكون الكلمة الأخيرة لأقدام اللاعبين فوق أرض الميدان.