يبدو أن حفيظ الدراجي قرر أن يبتعد شيئًا فشيئًا عن عالم كرة القدم، ليغوص في مستنقع السياسة والشعارات الجوفاء. فبدل أن يواصل مسيرته كمعلقٍ رياضيٍّ يلهب حماس الجماهير، اختار أن يتحول إلى “بوق الكابرانات” يكرر رواياتٍ متهالكة ضد المغرب ووحدته الترابية، وكأنّه يبحث عن بطولةٍ مفقودة خلف شاشة الهاتف لا خلف الميكروفون.
تدوينته الأخيرة، التي تحدث فيها عن “السيادة التي تُنتزع ولا تُمنح”، كشفت عن حجم الإرباك الذي يعيشه النظام الجزائري بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير، والذي جدد اعتراف المجتمع الدولي بجدية المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحلٍّ وحيد وواقعي للنزاع حول الصحراء. قرارٌ وضع حدًا لأوهامٍ عمرها عقود، وأثبت أن المغرب ماضٍ بثباتٍ تحت قيادة الملك محمد السادس في مسار التنمية والوحدة والاستقرار.
أما الدراجي، الذي يحاول عبثًا أن يجعل من نفسه “بوق الكابرانات”، فغاب عنه أن الشعوب لم تعد تنخدع بخطاباتٍ جاهزة تُكتب في أروقة العسكر وتُسوَّق عبر تغريداتٍ عاطفية. فالمغاربة لا ينتظرون شهادته، لأن سيادتهم تُمارس على الأرض وتترجم في المشاريع والتنمية والقرارات الأممية، لا في التعليقات والتغريدات.
ولعلّ الدراجي لو عاد إلى مهنته الأصلية، لوجد في وصف الأهداف متعةً أكبر من تسجيل الأهداف ضد نفسه في كل مرة يختار فيها مهاجمة الحقيقة.
وليد الركراكي يعقد ندوة صحافية للإعلان عن لائحة المنتخب المغربي

