فجّرت تقارير إعلامية سعودية معطيات جديدة حول مستقبل المدرب الفرنسي هيرفي رينارد مع المنتخب السعودي، مؤكدة أن الاتحاد السعودي لكرة القدم حسم قراره بعدم استمرار التقني الفرنسي على رأس الجهاز الفني خلال المرحلة المقبلة، في توجه جديد يراهن على مدرب وطني لقيادة “الأخضر” في التحضير لكأس العالم 2026.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن تراجع الأداء وتذبذب النتائج خلال الفترة الأخيرة عجّل باتخاذ هذا القرار، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الجماهيرية والإعلامية التي طالت رينارد منذ عودته لقيادة المنتخب في ولايته الثانية.
وخاض رينارد خلال هذه المرحلة 25 مباراة فقط، حقق خلالها 11 انتصارًا مقابل 5 تعادلات و9 هزائم، وهي حصيلة اعتبرتها الأوساط الرياضية دون تطلعات الشارع الكروي السعودي، خصوصًا بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة والطموحات المرتفعة المرتبطة بالمشاركة المقبلة في كأس العالم.
وجاء الإقصاء أمام المنتخب الأردني في نصف نهائي كأس العرب ليشكل نقطة التحول الحاسمة في مسار المدرب الفرنسي، حيث اعتُبر الخروج من البطولة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، رغم أن رينارد نجح في قيادة السعودية إلى التأهل لمونديال 2026، الذي سيقام بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
ويبدو أن الاتحاد السعودي يسعى إلى فتح صفحة جديدة بمدرب محلي، يمنحه هامشًا أوسع للعمل والاستقرار، في محاولة لإعادة بناء المنتخب بشكل متوازن، وضمان حضور قوي ومشرف في العرس العالمي المقبل.