كشفت مصادر صحفية مطلعة عن السبب الحقيقي وراء رفض الناخب الوطني وليد الركراكي خوض مباراة ودية أمام المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي، خلال فترة التوقف الدولي في نونبر المقبل، والتي تأتي مباشرة بعد ختام تصفيات كأس العالم 2026.
وبحسب نفس المصادر، تلقّت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دعوة رسمية من الاتحاد الأرجنتيني لإجراء لقاء ودي يجمع “أسود الأطلس” بـ”راقصي التانغو”، إلا أن الركراكي فضّل تأجيل هذه المواجهة، واقترح على فوزي لقجع تجنب مثل هذه المباريات في الوقت الراهن.
القرار لم يكن بدافع التخوف من مواجهة بطل العالم، بل جاء انطلاقًا من رؤية فنية تضع الأولوية للتحضير الجيد لكأس الأمم الإفريقية 2025، من خلال مواجهة منتخبات إفريقية قوية، تتيح للاعبين التأقلم مع الإيقاع القاري وتعزيز الانسجام التكتيكي داخل المجموعة.
وفي هذا السياق، تعمل الجامعة بتنسيق مع الطاقم التقني على برمجة وديتين قويتين في نونبر المقبل، وقد دخلت في اتصالات متقدمة مع اتحادات نيجيريا، الكاميرون، والسنغال، في أفق تنظيم مباريات تحضيرية عالية المستوى داخل القارة.
ويأتي هذا التوجه الجديد عقب الخروج المبكر من “كان الكوت ديفوار”، حيث ودّع المنتخب المغربي المنافسة من دور الثمن على يد جنوب إفريقيا، وهو ما دفع الطاقم الفني إلى مراجعة النهج التكتيكي والتركيز على الاستحقاقات القارية، كما ظهر من خلال برمجة وديتي تونس وبنين في توقف يونيو الماضي.
اختيار الركراكي يؤكد رغبته في بناء منتخب متماسك ومتوازن، قادر على الذهاب بعيدًا في “كان 2025” وتحقيق تطلعات الجماهير المغربية.